اختيارات فليك الجريئة- برشلونة يتحدى التوقعات ويثبت أحقيّة الجميع

أثبت هانسي فليك، مدرب برشلونة، مرة أخرى أن فريقه الفائز بالثلاثية لن يعتمد على السمعة القديمة.
ضد ليفانتي، اتخذ فليك خيارات جريئة في تشكيلته الأساسية، مرسلًا رسالة قوية بأن كل دور في الفريق مطروح للمنافسة.
برز قراران أكثر من غيرهما. مُنح ماركوس راشفورد مكانًا أساسيًا على الجناح الأيسر، مما أجبر رافينيا على لعب دور صناعة الألعاب في المركز.
وفي الوقت نفسه، فُضل إريك غارسيا في مركز الظهير الأيمن، تاركًا جول كوندي على مقاعد البدلاء على الرغم من أن تجديد عقده كان أحد العناوين الرئيسية لهذا الأسبوع.
لم تكن المرة الأولى التي يستبعد فيها فليك اللاعب الفرنسي، حيث سبق أن تم استبداله في مايوركا، ولم يشعر المدرب الألماني بأي سبب لتغيير ما نجح.
ثم هناك أولمو
تضمنت دعوة مفاجئة أخرى داني أولمو، الذي كان بديلاً في مباراتي برشلونة الافتتاحيتين في الدوري الإسباني.
في مايوركا، منح فليك فيرمين لوبيز بداية أساسية، بينما ضد ليفانتي، أعاد ترتيب هجومه بالكامل لاختبار ديناميكيات جديدة.

يبدو أن المشاكل العضلية الصغيرة خلال فترة الإعداد للموسم قد أبطأت إيقاع أولمو، ويخفف فليك عودته بحذر.
كان المدرب الألماني صريحًا في الماضي بشأن إحباطه من إصابات أولمو المتكررة، والتي منعت لاعب خط الوسط من اكتساب الثبات الذي يطلبه فليك.
ومع ذلك، عندما تم تقديمه في الشوط الثاني، أحدث أولمو فرقًا ملحوظًا. منحت قدرته على اختراق دفاع ليفانتي المنخفض برشلونة الشرارة الإبداعية التي احتاجوها في اللحظات الصعبة.
معركة من أجل دور صانع الألعاب
بالنظر إلى المستقبل، فإن الاختبار التالي لبرشلونة سيأتي ضد رايو فاليكانو، ولا يزال لغز خط وسط فليك دون حل.
منذ فترة الإعداد للموسم، جرب فيرمين وأولمو ورافينيا وحتى الشاب بيدرو 'درو' فرنانديز في دور لاعب خط الوسط المهاجم.
بينما عزز فرينكي دي يونغ وبيدري مكانتيهما في المراكز الأكثر عمقًا، لا تزال خانة خط الوسط الثالثة مفتوحة على مصراعيها.
وسط كل هذا، بالنسبة لبقية فريق برشلونة، فإن الرسالة واضحة بأنه لا يوجد دور مضمون لأحد، والأداء وحده هو الذي سيبقيهم في خطط فليك.